تمكن مركز شرطة كلباء بالشارقة من إعادة فتاة في الرابعة عشر من عمرها كانت متغيبة إلي ذويها وذلك بعد أن حرروا محضرا بغيابها والشك في ان تكون مخطوفة من قبل شخص كان قد طلبها للزواج إلا أن والدتها رفضته. وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي مركز شرطة كلباء بالشارقة بلاغاً بتاريخ 30 يونيو 2012 يفيد بأن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها قد تغيبت من منزل ذويها بمدينة كلباء ويعتقد بأنها قد تعرضت للاختطاف من قبل مجهول. وقال مصدر بشرطة الشارقة إنه بالبحث والتحري، تمكنت شرطة الشارقة، وخلال أربعة وعشرين ساعة من موعد البلاغ المذكور، من العثور على الفتاة المتغيبة والتي تبين أنها توجد بأحد الفنادق بإمارة الفجيرة حيث تقيم بإحدى الغرف التي استأجرتها بواسطة بطاقة هوية تعود لوالدتها. وأضاف المصدر أنه تم ضبط الفتاة بالتعاون مع شرطة الفجيرة واستعادتها لإدارة شرطة المنطقة الشرقية. ومن خلال أقوال الفتاة، تبين بأنها قد غادرت منزل ذويها بمحض إرادتها. وبعد أن قامت بالتوجه إلى أحد الصالونات النسائية واستكملت زينتها، استقلت سيارة أجرة إلى إمارة الفجيرة وقامت بحجز غرفة بالفندق. وأوضحت الفتاة بأنها قامت بذلك تحدياً لأسرتها التي رفضت ارتباطها بشاب يبلغ من العمر 18 عاماً تعرفت عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ 8 أشهر وقام بالاتصال بوالدتها طالباً يدها إلا أن والدة الفتاة رفضت طلبه. وقال المصدر الأمني إن الفتاة أوضحت أنها بعد نزولها بالفندق، قامت بالاتصال بالشاب المذكور لكنه نصحها بالعودة إلى منزل ذويها إلا أنها بقيت بالفندق حتى تم ضبطها من قبل رجال الشرطة. وأضاف المصدر أنه منذ اللحظة الأولى لورود البلاغ، فقد ساورت رجال الشرطة الشكوك بشأن تعرض الفتاة المذكورة إلى الخطف. إلا أن البلاغ قوبل باهتمام كبير وبذل رجال التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الشرقية جهداً كبيراً في البحث عن الفتاة المتغيبة، وتحركوا على وجه السرعة للعثور عليها حتى نجحوا في مهمتهم وتمكنوا من القبض عليها بالتعاون مع شرطة الفجيرة. وبناء على أقوال الفتاة المذكورة واعترافاتها، قامت شرطة الشارقة باستكمال إجراءاتها وإحالة القضية إلى النيابة العامة بخورفكان. وتناشد شرطة الشارقة الآباء وأولياء الأمور بضرورة الحرص على أبنائهم وبناتهم ومراقبة اتصالاتهم وعلاقاتهم والحد من العلاقات التي تنشأ مصادفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أشخاص لا تتوفر أي معلومات عنهم أو معرفة مسبقة بهم. وتدعو شرطة الشارقة الشباب إلى الالتزام بعقيدتهم وتقاليد وأعراف مجتمعهم والامتناع عن السلوكيات والتصرفات التي تعد خروجاً على هذه الأعراف والتقاليد واستهانة بالقيم والمعتقدات. كما تتمنى شرطة الشارقة من مستخدمي أجهزة البلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي الالتزام بقيم المجتمع واحترام خصوصيات وحرمات الناس، وعدم استخدام هذه الوسائل في إثارة البلبلة وإطلاق الشائعات من نسج خيالهم دون مراعاة لما يحدث من الاضطراب نتيجة هذه الشائعات والمعلومات الخاطئة التي يتم ترويجها من قبل البعض دون إحساس بالمسؤولية.